2011/06/09

لا تحاربوا الناس في أرزاقهم ... فما الثورات العربية إلا شرارة أوقدها بائع متجول يا رئيس بلدية خان يونس


بلدية خان يونس التي كثيرا ما نسمع عن أنشطتها ومشاريعها وانجازاتها في الاعلام، وفي المقابل نرى تكتيم اعلامي كبير على الاشكاليات التي تتتسببها البلدية مع المواطنين  والتجاوزات بحق الشعب والاعتداء على ممتلكاته، وليس آخرها اليوم ما حدث في سوق الاربعاء قرابة الثامنة والنصف صباحاً، وما تبعه من اشتباكات مع سكان الحي النمساوي.
 وسنتناول اليوم ما أقدم عليه موظفي البلدية في سوق خان يونس الكبير لتكون "فضيحة وعليها شهود" بطلها أحد موظفي البلدية المخلصين، فلم يتواني موظف البلدية الذي نتحفظ ذكر اسمه هنا وسنطلق عليه لقب "الأزعر" هنا في مقالتنا بالقيام ببنشرة عربات الكارو والعربات المجرورة بالأيدي والتي هي مصدر رزق أصحابها بعد أن أغلقت الدنيا أبوابها عليهم، فلجأوا إلى هذه العربات كي يستروا فيها بيوتهم ويسدوا رمق أطفالهم، ويحفظوا أنفسهم وكرامتهم من السؤال وطرق الأبواب.


فبدون مقدمات ولا اشعارات ولا تنبيهات قام هذا الأزعر بسحب بلف عربة بائع الحلوى والتي كانت تقف على جانب الطريق ولا تعيقه حسب الشهود العيان في المكان، ضارباً بعرض الحائط كل الاخلاق والقيم الإسلامية والإنسانية، وأصول التعامل مع الناس والتفاهم، ولم يتذكر سؤال القاضي لقتيبة (يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب) وعندما اجاب بلا فقال له القاضي:  (يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل).
فأين العدل يا أبا هاشم وموظفيك يقدمون على تخريب ممتلكات الناس دون إذن واستئذان، دون تخيير بالمغادرة أو البنشرة، دون تخيير بالانصراف أو الاعتقال، يا أبا هاشم ما نصر الله هذه الامة إلا باجتناب الغدر واقامة العدل.
بعد هذا كله قام صاحب العربة لما رأى التجبر والتكبر من موظف البلدية بضرب بترينة عربته بيده ضربة قاصمة لتهشم زجاجها وتمزق يده ويظهر عظم عضده في مشهد أرعب كل الحاضرين في المكان، وتقطع أوتار يده وشراينه لتسكب شلال من الدماء، ولولا رحمة الله ووجود شرطي يجيد الاسعافات الاولية لكان ما كان، وجاءت عربة الاسعاف لتقله وسط دعوات السخط والغضب من الحاضرين على البلدية وعامليها.
يا سيادة رئيس البلدية، هل فكرت يوما بتوفير فرض عمل لمثل هؤلاء قبل أن تحاربهم بأرزاقهم، وتعطل عرباتهم وتصادرها، هل تعلم أن المثل يقول قطع الارزاق من قطع الأعناق، هل تعلم أن  مئات وربما آلاف من النساء والشباب والاطفال رفعوا أكفهم اليوم للسماء يدعون عليك ويتحسبون بالله علي البلدية، وهل تعلم أن عشرات الاطفال أصيبوا بالذعر وعلى صراخهم من هول الحدث والذي أنت سببه الرئيسي بتعنتك وتجبرك مع المواطنين، وهل تعلم أنه لا يحبك أحد في خان يونس ....!!!
إليك رسالة أوجهها من مواطن يسمع كل يوم عن ظلم البلدية وتجبرها واعتدائها على ممتلكات المواطنين وحقوقهم بما تسمونه مشاريع تنموية تصادر من خلالها ممتلكاتهم وأراضيهم وتهدم بيوتهم، فإن هذه السياسة التي تتبعها لا تخدم إلا الأعداء، فإن رسالتي لك أن ساهم في بناء المدينة لا في هدمها ولا تعبث بها، فرصيدك في الشارع صفر ورصيد الحركة الإسلامية ينقص بسببك، فلا تكن معول هدم لحركة ضحت وقدمت الغالي والنفيس.

هناك 4 تعليقات:

  1. نم قرير العين يا سيادة الرئيس فلا زال لساني يلهج بالدعاء عليك ، فحسبي الله ونعم الوكيل عليك
    لك الشرف بانك اول اسوء رئيس بلدية.

    المرسله : زوجة الشهيد الذى مات ولديها ولم تسكن في بيتها المدمر بسبب اليهود وانت يا سيادة الرئيس.

    ردحذف
  2. كفاكم ظلماً لبلدية خان يونس ورئيسها فأنتم ترون الأشياء من وجهة نظركم الفردية وليس من وجهة نظر الكل الذي يطمح ليرى مدينة منظمة مرتبة هل نسيتم بأن بلدية خان يونس رفعت شعار لخدمة كل الناس وعملت على تحقيقة ألا وهو ( الطريق للسيارات الرصيف للمشاه البضاعةداخل المحلات )) وهنا تتسائلون أكيد من أين يأتي صاحب الكارة أو صاحب البسطة بنقود ليكون له محل يعتاش منه وهذا السؤال لم تغفله البلدية ولا رئيسها فقد تم إنشاء الأسواق الشعبية في عدة أماكن وبطريقة منظمة مثل سوق حراء وسوق أحمد عبد العزيز وسوق حي الأمل وقد وفرت البلدية ورئيسها البسطات المجانية للحالات الإجتماعية الصعبة وكنا نترجى أصحاب هذه البسطات والكارات بأن يلتزمو بهذه البسطات ولكن لا حياة لمن تنادي فنحن شعب تعود الفوضى والإنفلات وكبرت الحيل إن بلدية خان يونس لم تقدم يوما علىفصل التيار الكهربائي عن أي مواطن لا يملك قوت يومه ولا يوجد له دخل ليسدد إلتزامات البلدية بل على العكس فقد قدمة كل الخدمات له ولم تطالبه بشيىء ولكن المواطن صحب الدخل لماذا لا يدفع إستحقاقات البلدية لماذا هذه السلبية فالبلدية هي ملك لكل المواطنين وليس ملك من يعمل فيها أو يديرها وهنا تكمن المشكلة الكبرى فأي إنسان في ملكة يعمل ما يحلو له أما في شيىء هو مؤتمن عليه فهنا المأساة فهو يظل محكوم بقوانين المال العام وأنتم تعرفونها جيداً
    وهنا أتسائل لماذا لم تظهر هذه الأبواق يومكان الحسم العسكري للحركة وفرض النظام والقانون على الجميع وتسلط البعض من الحركة والحكومة على من كان يتظاهر ويعترض ويقول أنتم تخطؤن في التعامل مع هذا الشعب وكانت الردود تكون أن من يعترض ويتظاهر ضد النظام هو مندس ومن المنفلتين وكان يقمع بشدة كما رأينا كلنا على شاشات التلفاز في تلك الأيام
    لماذا لم يتوجه النقد للحكومة لتوفير فرص العمل لمثل هؤلاء الناس خصوصاًوان أرض المحررات فارغة وهي كنز مدفون لا يلتفت له أحد ليقيم عليه مشاريع تخدم العاطلين عن العمل أم إننا شعب إعتاد البطالة والإعانات والتسول
    إن بلدية خان يونس وأتحدى أي أحد بأن يقول غير ذلك لم تقدم على أي إجراء لتنظيم المدينة بدون الإعلان عنه مراراًوتكرارأ لدرجة التوسل لمثل هؤلاء الناس وتوفير البديل المشرف لهم ولكن كما قلت أنفاً نحن شعب تعود الفوضى والغوغائية وحب الذات

    ردحذف
  3. بورك قلمك اخي الفاضل , لقد تم نقل بعض من مواضيعك , لشبكة فلسطين الإسلامية
    http://www.palif.p2h.info/vb/showthread.php?t=58

    ردحذف
  4. نتمني أن تشاركونا في هذا المشروع الجديد

    ردحذف