2011/05/14

عندما تعاكس الفتيات فتاة ...

ربما العنوان غريب نوعاً ما على عاداتنا وتقاليدنا الفلسطينية عامة والغزية خصوصاً والخنيونسية على أخص الخصوص.
 في واقعة حدثت فعلاً ورايتها بعني وسمعتها بأذني يوم الاربعاء الماضي في منتصف المدينة وبالتحديد بالقرب من مدرسة ابن خلدون الثانوية.

 
فتاة متبرجة ترتدي بنطال ستريتش من ذاك النوع الذي يحتاج من يلبسه اثنين لمعاونته في اللبس من كثرة ضيقه، وتسير بسرعة جنونية وكأنها مستعجلة، وربما متأخرة عن عمل ما أو عن صديق بالانتظار، أو ربما تأخرت عن صفقة كانت تريد عقدها ... أسباب كثيرة ربما نضعها في سبب عجلتها وسرعتها.
قلت في نفسي أن هذا الفتاة من كثرة عجلتها ربما نسيت أن ترتدي جلبابها أو عبائتها، فتذكرت أنها ترتدي شالة على كتفيها تصل إلى أسفل ظهرها، فالوقت الذي تاخذه هذه الشالة في الترتيب وكيفية الوضع واي جهة تكون منسدلة أكثر إلى الأمام وأيها إلى اليمين ربما تاخذ من الوقت أكثر من الجلباب والحجاب.
فأخرجت موضوع الجلباب من المعادلة، وفكرت في أمر ثاني، أن هذه الفتاة خرجت مسرعة خوفاً أن يرها والدها أو ذووها، فقلت هي عائدة للبيت بعد ساعة أو سعاتين، ولو كان كذلك، لخرجت بالجلباب أو العباءة ثم عندما تصل مكانها تضعها في الحقيبة، فأخرجت الخيار الاخر من المعادلة.
هذه الفتاة لم تسلم من العيون في الشارع وأقول كل من كان في الشارع ولسببين أحدهما لبسها اللاأخلاقي وثانيها سرعتها التي كانت شبه الجري، وحتى أنها لم تسلم من ألسنة الفتيااااااات طالبات المدرسة واللاتي بدأن يعاكسنها بكلمات كتلك التي يلقيها الشباب على الفتيات كـ ( جميل ، عسل، ....) فضحكت في نفسي كثيرا وقلت: إذا وصل هذا الحد من لفت النظر للمتبرجات لتعاكسها الفتيات، فماذا يقول شبابنا الاعزب أعانهم الله)والمرأة فتنة ليس أضر على الرجال منها، فكما ثبت في الصحيح وما رواه الإمام مسلم فقال عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ )) 

 لا أعلم أين أهل هذه الفتاة منها ومما هي فيه من سفور وتبرج وكأنهم لا يعلمون أن تجرد المرأة من ملابسها وتبرجها وإبداء مفاتنها يسلبها أخص خصائصها من الحياء والشرف ويهبط عن مستواها الإنساني إلى المستوى الحيواني الشهواني .

وكـأنهم أيضاً لا يعلمون أن سبب هذه الانحراف هو الجهل والتقليد الأعمى لأزياء السافرات الساقطات فأصبح من شبه المعتاد أن يرى المسلم الكثير كم الفتيات متبذلة، عارضة مفاتنها، خارجة في زينتها، كاشفة عن وجهها وذراعها ولا تجد وأهلها أي غضاضة في ذلك بل تجد من الضروري وضع جميع أنواع البويات ومن ثم وجه بولش وسنفرة والمساحيق والتطيب بالطيب واختيار الملابس المغرية  للوصول إلى المستوى المتدني الرخيص.

وكأن تلك الفتيات تتحدى الله ورسلوله بتلك المعاصي وهن يعلمن أن ما يقمن به هو معصية لله ورسولة وبحجة الحرية الشخصية، والله أننا نخاف عليكن أن تكن من أهل النار،، فالتبرج من صفات أهل النار، ويجلب الطرد واللعنة من رحمة الله، وهو من الكبائر إيضاً فاستمعن لنصحنا واتبعن سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم.

في نهاية مقالتي هذه أستغل هذا الحدث لأناشد الشرطة الفلسطينية والمباحث ووزارة الاوقاف والشئون الدينية بالقيام بمسئولياتهم في الوعظ والارشاد،في المتابعة والمحاسبة، في الارشاد والاصلاح .
والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق